تتبنى منهجية التدريب في دورة إعداد قادة الابتكار للقطاع الحكومي نهجاً شاملاً يجمع بين النظري والتطبيقي، حيث يتم التركيز على التعلم النشط من خلال ورش العمل، دراسات الحالة، والمحاكاة، بما يتيح للمشاركين فرصة تطبيق المفاهيم الابتكارية في سياقات عملية تحاكي تحديات العمل الحكومي الواقعية. يدعم ذلك جلسات تفاعلية تهدف إلى تنمية القدرات التحليلية والإبداعية، ويستعين بخبراء في مجال الابتكار الحكومي لتقديم أحدث الأبحاث والاتجاهات العالمية، مع التأكيد على تبادل الخبرات بين المشاركين لإثراء المعرفة وتوسيع الآفاق، وبذلك تسعى الدورة لإعداد قادة قادرين على إحداث تغيير إيجابي ومستدام داخل القطاع الحكومي.
في زمن تتسارع فيه وتيرة التغيرات وتتشابك فيه التحديات، يصبح الابتكار ضرورة ملحة لا خياراً فرعياً، وخصوصاً في القطاع الحكومي الذي يشكل ركيزة أساسية في دفع عجلة التنمية وتحقيق الرفاهية للمجتمعات. هنا، تبرز أهمية دورة إعداد قادة الإبتكار في القطاع الحكومي كمنصة متقدمة تستهدف تمكين المسؤولين والكوادر الحكومية من مهارات واستراتيجيات الابتكار الفعال.
هذه الدورة، التي تم تصميمها وفق احدث المنهجيات والممارسات العالمية لتلبية متطلبات العصر وتحدياته، تضع بين يدي المشاركين أدوات عملية ونظريات متطورة، بالإضافة إلى استعراض لأبرز الدراسات الحالية والمستقبلية حول الابتكار في الإدارة العامة. سيتم خلالها تعزيز القدرة على التفكير الإبداعي وصناعة القرار بناءً على بيانات دقيقة ورؤى استشرافية، وتنمية القدرة على إدارة المشروعات الابتكارية وتبني نماذج عمل مرنة تتوائم مع متغيرات العصر. ستسهم هذه الدورة في تشكيل قادة يتمتعون بالحس الاستراتيجي والقدرة على التغيير الإيجابي، مما يؤدي إلى تحولات نوعية في القطاع الحكومي تعود بالنفع على الخدمات المقدمة للمواطنين.
ان ترسيخ ثقافة الابتكار لدى القيادات الحكومية ليس فقط خطوة نحو الارتقاء بالخدمات، بل هو إعداد لأرضية صلبة تسمح بمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية بثقة وكفاءة، وتحويل الأفكار الإبداعية إلى مبادرات ملموسة تسهم في الارتقاء بالمجتمع وتعزز من مكانة الدولة على خارطة الابتكار العالمية.